الرطولة والتكاثف


  الرطوبة و التكاثف

ما هو المقصود بالرطوبة :

  يقصد بالرطوبة كمية بخار الماء الموجودة في الجو فعلا ، ولقد ذكرنا عند الكلام عن الغلاف الغازي أن بخار الماء يعتبر أحد العناصر الهامة المكونة له ، وتفوق أهميته - وخاصة في دراسة المناخ - بقية العناصر الأخرى وذلك لأنه الأساس الذي تتوقف عليه جميع مظاهر التكاثف المختلفة مثل الندى والضباب والسحاب و الأمطار والثلج ، الخ.. .
و تتأثر نسبة الرطوبة بعدة عوامل منها :
1 - درجة الحرارة : فكلما ارتفعت درجة حرارة الهواء زادت مقدرته على حمل بخار الماء والعكس صحيح .
2 - المسطحات المائية : فكلما كثرت هذه المسطحات زادت كمية البخار وارتفعت نسبة الرطوبة وبالعكس تقل نسبة الرطوبة في الجو بسبب قلة المسطحات المائية .
3 - الغطاء النباتي : ترتفع نسبة الرطوبة الجوية في المناطق التي تكثر فيها النباتات والعكس صحيح.
4 - قوة الرياح : فإذا كانت سرعة الرياح كبيرة فإنها تساعد على زيادة كمية البخار وبالتالي ترتفع نسبة الرطوبة الجوية ويحدث العكس إذا قلت سرعة الرياح ، فإن ذلك يقلل من نسبة البخار وبالتالي تقل نسبة الرطوبة .

1 - الرطوبة المطلقة : وهي كمية بجار الماء الموجودة فعلا في الجو في درجة حرارة معينة ، وتقاس هذه الكمية بالغرامات في المتر المكعب الواحد من الهواء .
2 - الرطوبة النسبية : وهي النسبة المئوية لبخار الماء الموجود في الجو فعلا في درجة حرارة معينة ( الرطوبة المطلقة ) إلى مقدار ما يستطيع هذا الهواء حمله وهو في نفس درجة الحرارة ، وهذه النسبة توضح العلاقة بين كمية بجار الماء الموجودة في الجو وبين كمية بجار الماء التي يستطيع الهواء حملها وهو في نفس درجة الحرارة ، فإذا افترضنا أن مقدار بجار الماء الموجود فعلا في متر مكعب من الهواءهو 40 غراما وأن هذا الهواء يستطيع أن يحمل 160 غراما وهو في نفس درجة الحرارة فإن رطوبته النسبية

= 25 % 

وتزداد الرطوبة النسبية في الجهات الرطبة وتقل في المناطق الجافة ، كما تتناسب الرطوبة النسبية تناسبا عكسيا مع درجة الحرارة ، فكلما ارتفعت درجة الحرارة انخفضت الرطوبة النسبية والعكس صحيح . وإذا كانت رطوبة الهواء النسبية أكثر من 80% اعتبر الهواء رطبا وإذا كانت أقل من 50 %  اعتبر جافا .

تقاس الرطوبة النسبية بأجهزة مختلفة منها الهيغرومتر والهيغروغراف .
 درجة التشبع ونقطة الندى :
1 - درجة التشبع : وهي الدرجة التي لا يقبل الهواء بعدها شيئا من بخار الماء ، و تختلف هذه الدرجة باختلاف درجة الحرارة ، فإذا ارتفعت درجة حرارة الهواء المشبع ببخار الماء زادت قابليته على حمل بجار الماء وإذا انخفضت درجة حرارة الهواء المشبع بالرطوبة حدثت ظاهرة التكاثف.
2 - نقطة الندى ( درجة التكاثف ) : وهي درجة الحرارة التي يتحول عندها جزء من بخار الماء العالق بالهواء إلى قطرات مائية .

  يتكاثف بخار الماء الموجود في الهواء إذا انخفضت درجة حرارته إلى ما دون نقطة الندى ففي هذه الحالة تقل مقدرته على حمل بخار الماء العالق به وتحدث ظاهرة التكاثف ، وقد يكون التكاثف بالقرب من سطح الأرض أو بعيدا عنها ، كما قد يتخذ صورة الصلابة أو السيولة وأهم مظاهر التكاثف هي :
1 - الضباب : وهو عبارة عن ذرات دقيقة جدا من الماء متطايرة في الهواء تكاثفت بالقرب من سطح الأرض أو البحر ، وقد يكون الضباب كثيفا جدا مما يؤدي إلى تعذر الرؤية ويسبب ذلك حوادث كثيرة لوسائل النقل المختلفة ، وقد يكون الضباب خفيفا والرؤية خلاله واضحة لمسافة قد تزيد عن 1000 متر ، وبالرغم من المضايقات التي يسببها الضباب فإنه يفيد الحياة النباتية وخاصة في المناطق الصحراوية 
ويحدث الضباب بسبب انتقال الهواء الرطب الدافئ إلى جهات باردة ، مثل هبوب الرياح من فوق المسطحات المائية إلى الشواطئ المجاورة وخاصة في فصل الشتاء والخريف حينما تكون هذه الشواطئ أقل حرارة من الماء ، أو هبوط هواء الجبال البارد إلى الوديان مما يؤدي إلى خفض درجة حرارتها وحدوث ظاهرة الضباب ، أو تقابل التيارات البحرية الدافئة بالتيارات البحرية الباردة ، كما يساعد الدخان في المدن الصناعية على تكون الضباب.

2 - الندى : والندى عبارة عن قطرات من الماء تكاثفت أثناء الليل على الأجسام الصلبة الباردة ويظهر ذلك بوضوح على النباتات والمعادن والزجاج . ويحدث الندى أثناء الليل بسبب فقدان الأرض لحرارتها حتى تصبح أقل من حرارة الهواء الملامس لها والذي يبرد بدوره وتقل قدرته على امتصاص بخار الماء وتظهر عليه حالة التشبع ولذلك يتكاثف جزء من بخار الماء العالق به على شكل قطرات من الماء في السطوح الصلبة الباردة ، ومما يساعد على تكوين الندى أن تكون السماء صافية و الرياح هادئة أو ساكنة ، و يفيد الندى النباتات .


3 - الصقيع : وهو عبارة عن بلورات مائية متجمدة تكونت على سطح الأرض ، ويتكون الصقيع بنفس الطريقة التي تكون بها الندى والفرق بينهما هو أن بخار الماء يتحول في حالة الندى من الحالة الغازية إلى السيولة بينما يتحول في حالة الصقيع إلى الصلابة مباشرة دون أن يمر بالسيولة و إذا كان الندى يفيد النباتات فإن الصقيع يضرها ضررا بالغا.

4 - السحاب : والسحاب عبارة عن بخار ماء تكاثف إلى نقط مائية دقيقة متطايرة بعيدا عن سطح الأرض ، وهناك تشابه كبير بين السحاب والضباب في تكوينهما ومظهرهما العام ، ولذلك فكثيرا ما يقال بأن السحاب ما هو إلا ضباب تكون على ارتفاع كبير من سطح الأرض ، ويتراوح هذا الارتفاع ما بين 1  10 كلم تقريبا . كما يتفاوت لون السحاب ما بين الأسود القاتم إلى اللون الأبيض وترجع أهمية السحب في كونها مصدر الأمطار والثلوج المتساقطة ، كما أنها تؤثر على كل من الإشعاعيين الشمسي والأرضي .

5 - الثلج : وهو عبارة عن بلورات متطايرة رقيقة تشبه القطن المندوف أو زغب الريش الأبيض وتتساقط الثلوج بسبب انخفاض درجة حرارة الهواء في طبقات الجو العليا إلى ما دون درجة الصفر فيتكاثف بخار الماء و ينتقل من الحالة الغازية إلى حالة الصلابة مباشرة ، وتتراكم الثلوج المتساقطة على سطح الأرض وفوق الأشجار وسطوح المنازل ، وتكون هشة في بادئ الأمر ثم لا تلبث أن تتماسك كلما زاد سمكها وتتحول الثلوج المتساقطة في هذه الحالة إلى طبقة من الجليد .

6 - البرد : عبارة عن كرات صغيرة من الجليد تتساقط كما تتساقط الأمطار . ويتكون البرد نتيجة لتكاثف قطرات الماء في داخل السحب على شكل كرات صغيرة من الجليد بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى مادون درجة التجمد ولا يلبث أن يتساقط البرد بسبب ثقله ، ويتلف سقوطه المزروعات .
 تعد الأمطار أهم مظاهر التكاثف حيث يتوقف عليها - بصورة مباشرة أو غير مباشرة - جميع مظاهر الحياة على سطح الكرة الأرضية فضلا عن أهميتها في تشكيل الأرض .

http://www.infpe.edu.dz/COURS/Enseignants/Secondaire/geographie/geographie2/_private/page3.htm

هناك 8 تعليقات:

  1. شكرا بارك الله فيك

    ردحذف
  2. جايب علوم256524=89765382828





    ردحذف
  3. شكرا على هذه المعلومات

    ردحذف
  4. مو هذا الي بحثنا عنه الله لايردكم ولا يرد اجابتكم 😡🖕

    ردحذف
  5. شكرااااا المعلومات مره حلوة شكراا🌹🌹🌹🌹

    ردحذف
  6. وجزاك الله خيرا اشكرك الشكر الجزيل لان المعلومات افادتني

    ردحذف
  7. لكن نحنوا م درسنا شي اسمة الرطوبة المطلقة والنسبية؟

    ردحذف
  8. شكرا المعلومات جميله جداااااااا

    ردحذف